عن الفن والأدب -مقال

عن الفن والأدب -مقال/ عبده عبد الجواد

قلت لأحد الأصدقاء: أين انت من مجموعتنا (فن وأدب) على الفيس بوك؟
قال: ليس لي في الفن والأدب والحب والرومانسية؟
قلت: نحن لا نكتب فقط عن الحب والرومانسية بل عن كل مشاعر البشر!
قال: الله معكم! (بينما لسان حاله يقول: ربنا يهديكم) وكأننا نفعل حراما.
وله ولكل الأصدقاء الحاليين أو القادمين لمجموعتنا هذه الهمسة.
لم يُنْشَأ هذا الجروب (فن وأدب) لننشر ما يُحزنك أو يبكيك او يزيد آلامك -طوال الوقت!
ولم ينشأ كذلك ليرسم الابتسامة على وجهك او يضحكك حتى تدمع عينيك دون ان تعرف أسباب ذلك -أيضا طوال الوقت ...!
إنما هي مشاعر انسانية أُعًبٍرُعنها وتُعًبِرُون - بمنشوراتكم وخواطركم أو تفاعلكم.. مشاعر تدور بنا وبكم حيث يدور الزمان وأحداثه ألماً وأملاً حزناً وفرحاً يأساً وتفاؤلا بين الماضي والحاضر وأملا في غد أفضل، أتقمص ككاتب دورك الحزين في الحياة وأحاول التعبير والتعايش مع آلامك لعجز او مرض او وحدة -بموت احبائك ومغادرتهم الحياة، أو موتهم من حياتك- بالهجر والغدر لك!
فكل المشاعر الانسانية تستحق التعبير عنها والوقوف عندها بالتمعن والدراسة وليس فيها مشاعر تافهة او تستحق النظر اليها بسخرية كما ينظر البعض لبعض القصص العاطفية والرومانسية!
فسامحني لو جرحتك الكلمات فليس هذا مقصدنا أو غايتنا، وسامحني أيضا لو أضحكتك وسامرتك الكلمات وشغلتك عن ذكر الله فليست تلك ايضا غايتنا، انما غايتنا في النهاية ان نتشارك الآمال والآلام والأفكار الطموحة أو-حتى -الأوهام!
غايتنا أن يجد كل منا بين الكلمات ما يُعًبِرعن مشاعره الوجدانية الحالية أو الماضية وتجاربه في الحياة وذكرياته بحلوها ومرها فنستفيد جميعا من تجاربنا فقد يمتلئ الانسان بالمشاعر السجينة بين ضلوعه ولا يستطيع أن يبوح بها لأحد، ولا يمتلك موهبة القدرة على سردها بأوراقه فتنفرج أساريره حين يقرأها ويزول همه لمجرد أنه شعر انه ليس وحده!
نحن هنا لنتشارك فاكتب ما تشاء من خواطرك وأفكارك وتجاربك بلا خجل، سنراجعها ونعيد صياغتها وننشرها باسمك أو بدونه حسب رأيك ورؤيتك..
فليس الفن والأدب الذى جعلناه عنوانا لنا ليعطيك انطباعا اننا على طريق الفن والقصص والرومانسية بما يعنى الاسفاف أو الاستهتار أو التفاهة أو البعد عن الله فالفن والأدب كغيره من الفنون به الحلال والحرام ،ولو وهبني الله العلم والفقه في الدين لكان عنواننا غير العنوان وكلماتنا غير هذه الكلمات ، ولكن والحمد لله وهب الله وطننا الكثير من العلماء والكثير من المواقع الدينية المتخصصة ، ولكن ميثاقنا هنا أن نكتب وننشر ما يليق وما يتفق مع قيمنا وتقاليدنا التي هي في الأصل تنبع من ديننا دون أن نسيئ لأحد في شخصه أو علمه أو عقيدته ونحاول أن نتقى الله ما استطعنا كما امرنا ، وليكن لقاؤنا جميعا هنا لهدف واحد وهو البعد كل البعد عن ضلال السبل وقُرباً وسعياً الى الصراط المستقيم طريق الخير والحب والجمال والسلام والحق والسمو بالمشاعر الانسانية.. ذلك الصراط المستقيم.. طريق الله والحب في الله برقى الفن وفن الأدب والذي يلتزم به جميع الأعضاء ولا نُزًكى على الله أحدا.         
 25/ 12/ 2019
جروب فن وأدب على الفيس بوك على الرابط:
https://www.facebook.com/groups/1545333268889516/


تعليقات

‏قال abdou abdelgawad
https://www.facebook.com/groups/1545333268889516/