العجوز والشيخ-خواطر

ثار العجوز علي الشيخ (الذي أنكر كثرة الجلوس علي الكراسي في المسجد) وعقب علي كلمته: " ده مابقاش مسجد " - بقوله: "لو ربنا ابتلاك زينا مش هتقول كده"
 وأنكر الحضور انفعال الرجل علي الشيخ الضيف الذي كان زائرا بعد عودته من الخليج.. الا أن الرجل تحدث كثيرا أن الدين يسر وربنا اللي عالم بالناس و..و..!!...
وحاول الشيخ امتصاص حماس الجميع فقال: من واجبي أن أخبركم بالحكم الشرعي ان الشرع لم ينكر الصلاة قائما وقاعدا وعلي جنبك ولن ينقص ذلك من الأجر شيئا والأجر مع المشقة وأتق الله مااستطعت ثم عقب برأيه: وبهذا فالذي جاء للمسجد سائرا لايجوز أن يجلس ومن يستطيع أن يقف في طابور العيش ربع ساعة لايجوز أن يجلس.!! وأنهي كلمته وأنصرف تاركا جدلا لاينتهي حتي الفجر!!
وانطوت السنوات سريعا وجلست بين الجلوس في المسجد وسألت نفسي ومن حولي الشباب والمسنين فذلك يجلس لمرض في الأعصاب وآخر في الفقرات وثالث في عينيه و.. و....وكلنا جئنا للمسجد سائرين وأغلبنا يمكنه الوقوف في طابور العيش ولكننا فقط لانستطيع الركوع والسجود!!
ولما تذكرت الموقف قلت في نفسي: ليت العجوز اكتفي بأن ديننا يسر والله يعلم بحال كل انسان !!
وليت شيخنا الجليل اكتفى بالحكم الشرعى فقط دون رأيه -ليته اكتفى بأن " الأجر مع المشقة واتق الله مااستطعت " .
نشر على موقع مقال كلاود على الرابط :


تعليقات