الجمال والتجمل -مقال

الجمال والتجمل مقال/ عبده عبد الجواد

إذا كنت تحرص على تقرأ أو تسمع أو تشاهد شيئا يهديك إلى طريق الله فلن يتحسن عِلْمك الديني فقط- بل حتماً ستتحسن معه أخلاقك وسلوكياتك ستشعر بالجمال الحقيقي في ذاتك وفي الآخرين والحياة بأسرها، ولو قُدٍرَ لحَواسِك التي هَذًبْتَها أن تنطق فحتما ستقول: شَكَرَ الله سعيكم
أما من يريد التَجًمُلْ فهو يجعل نفسه جميلاً بزينة من ثوب أو كلمات أو مساحيق وغيرها من مستحضرات ووسائل، وكل ما هو زينة فهو مؤقت الجمال
كما قال الله تعالى " المالُ والبنون زينةُ الحياةِ الدنيا والباقيات الصالحات خَيرٌ عند ربك ثوابا وخَيرٌ أملا " الكهف 46

أما من يريد الجمال ذاته فليس له من سبيل سوى حسن الخلق، والصدق في الكلام جده وهزله، والبُعد عن الجِدَالْ في نقاشه مع الآخرين -حتى لو كان معه الحق
في سنن أبي داود عن أبي أُمَامه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

"أنا زعيم ببيتٍ في ربَضِ الجنة لمن تراك المِرَاءَ (الجِدال) وإن كان مُحِقَاً، وبيتٍ في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحا، وبيت في أعلى الجنة لمن حَسُنَ خلقه " صدق رسول الله.
مراتب الجنة الثلاثة تنالها بحُسن الخُلق، وترك الكذب، وترك الجِدال..هذا هو الجمال الحقيقي للحياة.


تعليقات

‏قال abdou abdelgawad
https://www.facebook.com/groups/1545333268889516/