نوع من الناس -خواطر


مقال بقلم / عبده عبد الجواد
هناك بعض الأشخاص يمسكون التراب فيصير ذهبا حتى لو فتح أى محل أو كشك صغير !
هؤلاء تربوا أو ورثوا عن أبيهم أن الرزق فى التجارة أو العمل الحر بأى حرفة والسعى والحركة بركة ومعرفة الناس كنوز وبالتالى فهم يمتلكون ذكاءً اجتماعيا يجعل لمصلحته كل الناس أصدقاء له وكل هذه الخلطة الوراثية هى سبب نجاحهم .
وهناك صنف أخر- موظف- تربى على : " فى التأنى السلامة ، وبكره ييجى برزقه ، وامشى سنة ولاتعدى قَنَا ( أى قناة أو ترعة ) !
والمعنى لاتغامر..على مهلك ..الدنيا اتخلقت فى سبع أيام !
وبالتالي لابد أن يجلس علي مكتبه ويستكين حتي يصطدم به العمل المطلوب فيقوم بعمله، وياويله لو كان نشيطا أو يريد أن يغير أي شيئ وقتها سيُحَارب ذلك المتخلف حتي يهدأ ويبقي زي أخواته أو يرحل من الحكومة الي القطاع الخاص حيث الحرب علي نطاق أوسع وبأسلحة كثيرة لايمتلكها مثل سطوة المال ووسائط الكبار و..و.... ويخسر ويعود لسكونه ليعزف ترانيمه القديمة.. بكره ييجي برزقه ربنا يفرجها !
وبعد ان يصل كلا الصنفين من البشر لمرحلة متقدمة من العمر يسأل نفسه : هل أخطأت فى اختيار الطريق ، ويتمنى الأول لو كان موظفا حتى يضمن معاشا لأولاده من بعده ، ويلعن الثانى اختياره الذى جعله موظفا عند الناس ذليلا وكأنه ينتظر صدقة آخر الشهر لاتكفى حاجة بيته وأولاده  الشباب وتطلعاتهم، وهذه هى حياتنا التى دائما مانقيمها مضطرين بالمال فقط وننسى أن نذكر الله ونرضى بما قسمه لنا من رزق الذى هو مال وزوجة وولد وصحة وعافية لنشعر بقيمة  كل مارزقنا فى هذه الحياة .. اجعل الله أساساً فى معادلة حياتك لتهتدى للطريق ، ولاتحزن . 
***********************

تعليقات